وهذه الحجج التي أوردناها على غياب بعض وجوه الفرش والأداء عن الرسم الشائع اليوم، ليست على سبيل الاستقصاء والحصر، بل على سبيل التمثيل، وأضيف هنا بعض مذاهب القرّاء التي لا تتفق في الأداء مع الرسم الشائع اليوم.
١ - قاعدة صلة ميم الجمع عند قالون وورش.
٢ - قاعدة مدّ البدل عند ورش.
٣ - قاعدة مدّ اللين بعد الهمز عند ورش.
٤ - قاعدة الهمز الثابت، والمغير، والساقط عند أكثر القرّاء.
٥ - قاعدة حركة (هم) الموصولة وصلا ووقفا عند أبي عمرو وحمزة.
٦ - قاعدة الوقف على مرسوم الخط عند أكثر القرّاء.
٧ - قاعدة الإدغام المتجانس والمتقارب عند أبي عمرو، وكذلك الاستثناءات الكثيرة على هذه القاعدة عند غيره من القرّاء.
٨ - قاعدة ضمّ هاءات الجمع مطلقا عند يعقوب.
والغاية التي نتوخّاها من هذا الفصل أن الرسم القرآني حقيقة أداة تعليمية تساعد القرّاء، ولكن المعوّل عليه في الضبط والأداء هو التّلقي، والمشافهة التي اختصّ الله بها هذا الكتاب العزيز، وأن ثمة رسما كثيرا يبلغ نحو ألفي كلمة غائب عن هذا المصحف الكوفي الشائع في العالم اليوم من قراءة عاصم برواية حفص، وذلك في النقط والشكل فقط، فإن عالجنا تحسينات الرسم الأخرى فإن العدد يتضاعف نظرا لوجوه الأداء المختلفة.
ولا شك أن هذا يزيد من مسئولية رجال الرواية من القرّاء؛ حيث عليهم أن يتحرّوا وجوه القراءات، ويقرءوا بها الناس لئلا يضيع شيء من القرآن الكريم؛ إذ القراءات المتواترة كلها