قرأ حمزة، والكسائي:(من الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعا). وقرأ الباقون: مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً.
وقد سبق تحرير هذا الخلاف في سورة الأنعام في قوله سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ وذلك في المسألة الثانية من هذا المطلب.
[وثمرة الخلاف:]
هي ما بيّناه من قبل من بيان شؤم مفارقة الجماعة، والتّشيّع لغير كتاب الله، فقد اعتبر القرآن الحكيم تفريق الدين بمنزلة مفارقته، وهو تصريح كما ترى شديد في ذمّ الفرقة، والتّناحر في الجماعة الإسلامية الواحدة.
وهذه التّسوية بين مفارقة الدين، وخلق الفرقة بين المسلمين هي المفهومة من اتّحاد المآل بالنسبة لكل واحد من الأمرين.