للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- أبو الدرداء - رضي الله عنه -:

عن قيس بن الحارث، عن أبي عبد الله الصنابحي، عن أبي الدرداء قال: «ما رأيت أحدا أشبه صلاة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أميركم هذا -يعني: معاوية-.

قيل لقيس: أين صلاته من صلاة عمر؟ قال: لا أخالها إلا مثلها» (١).

وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه -، قال: «لا مدينة بعد عثمان، ولا رخاء بعد معاوية رضي الله عنهما» (٢).

- عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -:

قال ابن عباس: «ما رأيتُ رجلاً كان أخلقَ للملك من معاوية، إن كان الناس ليردون منه على أرجاء واد رحب، ولم يكن بالضيق العُصعُص الحصر المتعصب (٣) -يعني: ابن الزبير-» (٤).

وعن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة قال: «قيل لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية، فإنه ما أوتر إلا بواحدة؟ قال: أصاب، إنه فقيه» (٥).


(١) تقدَّم تخريجه.
(٢) لا بأس به: أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٥٢٦)، وفي سنده عبد الله بن صالح، كاتب الليث، صدوق كثير الغلط مع غفلة فيه، كما في التقريب (٣٣٨٨).
(٣) هذه الأوصاف كناية عن الشدة مع النكد، وقلة الخير، وضيق الصدر. انظر: لسان العرب (٧/ ٥٤).
وقال أبو بكر الخلَّال في السنَّة (٢/ ٤٤٠ - ٤٤١): "سألت أحمد بن يحيى ثعلب عن حديث ابن عباس: لم يكن معاوية كالضيق العُصعُص؛ فقال: يضبط الأمور. قلتُ لثعلب: يكون أنه يعني لم يكن ضيق الخلق؟ قال: يكون في الخلق وغيره، إلا أنه في المال أكثر، ورأيت ما يغلب على ثعلب في قوله: إنه يضبط الأمور".
(٤) إسناده صحيح: أخرجه معمر في جامعه (مصنف عبد الرزاق- ٢٠٩٨٥)، وابن سعد في الطبقات (المتمم للصحابة، الطبقة الرابعة، ص: ١٢١ - ١٢٢)، والخلال في السنة (٦٧٧) -وليس عنده ذكر ابن الزبير-.
(٥) صحيح البخاري (٣٧٦٥).

<<  <   >  >>