للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- الذهبي:

قال الذهبي عنه: «فهذا الرجل ساد وساس العالم بكمال عقله، وفرط حلمه، وسعة نفسه، وقوة دهائه ورأيه» (١).

- ابن كثير:

قال الحافظ ابن كثير عنه: «وكان حليماً، وقوراً، رئيساً، سيدا في الناس، كريماً، عادلاً، شهماً» (٢).

[المفاضلة بين معاوية بن أبي سفيان وعمر بن عبد العزيز]

شاع عند البعض تفضيل عمر بن عبد العزيز على معاوية - رضي الله عنه -، وهذا -عند التحقيق- قولٌ باطلٌ، فشرف صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يدانيه شرف، ولا يعدله عمل، كما قال عليه الصلاة والسلام: «لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا؛ ما أدرك مُدَّ أحدهم، ولا نصيفه» (٣).

وفيما يلي بعض نصوص العلماء في التأكيد على هذا القول:

قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: «سمعت أبا أسامة -هو: حماد بن أسامة- وذكروا له معاوية وعمر بن عبد العزيز، فقال: لا يُقاس بأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس قرني (٤)» (٥).

وقال بشر بن الحارث: «سئل المعافى - هو: ابن عمران- وأنا أسمع، -أو: سألته-: معاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز؟، فقال: كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبد العزيز» (٦).


(١) سير أعلام النبلاء (٣/ ١٣٣).
(٢) البداية والنهاية (١١/ ٣٩٧).
(٣) صحيح مسلم (٢٥٤٠)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٤) حديث: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم": أخرجه البخاري (٢٦٥٢)، ومسلم (٢٥٣٣)، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -.
(٥) إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (٦٦٣)، والآجري في الشريعة (١٩٥٤).
(٦) إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (٦٦٤).

<<  <   >  >>