(٢) ففي سنده: مسلمة بن محارب الزيادي، فيه جهالة، فقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٨٧)، وابن أبي حاتم في الجرح التعديل (٨/ ٢٦٦)، وابن حبان في الثقات (٧/ ٤٩٠)، ولم يذكروا فيه شيئا، كذلك لم يذكروا له رواية عن معاوية - رضي الله عنه -، إنما يروي عنه بواسطة أبيه. وللقصة طريق آخر عند البلاذري في أنساب الأشراف (٥/ ١٠٩)، عن الواقدي قال: "توفي خالد بن الوليد بن المغيرة بحمص سنة عشرين، وأوصى إلى عمر بن الخطاب، وكان عبد الرحمن بن خالد يلي الصوائف فيبلي ويحسن أثره، فعظم أمره بالشام، فدس إليه معاوية متطببا يقال له ابن أثال ليقتله، وجعل له خراج حمص، فسقاه شربة فمات، فاعترض خالد بن المهاجر بن خالد- ويقال خالد بن عبد الرحمن بن خالد- ابن أثال فضربه بالسيف فقتله، فرفع أمره إلى معاوية، فحبسه أياما وأغرمه ديته ولم يقده به". لكنها لا تقل ضعفا عن الطريق السابق، ففيها الواقدي، مع إرساله للقصة. (٣) البداية والنهاية (١١/ ١٧٤).