للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقوال السلف فيمن سبَّ معاوية - رضي الله عنه -:

- عمر بن عبد العزيز:

عن إبراهيم بن ميسرة قال: «ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنسانا قط، إلا إنساناً شتم معاوية، فضربه أسواطاً» (١).

- الحسن البصري:

عن قتادة قال: «قلتُ: يا أبا سعيد -يعني: الحسن البصري- إن ناسا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار، قال: لعنهم الله، وما يدريهم أنهم في النار» (٢).

- الإمام مالك:

قال الإمام مالك: «من شتم النبي - صلى الله عليه وسلم - قُتِل، ومن شتم أصحابه أُدِّب».

وقال أيضاً: «من شتم أحداً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر، أو عمر، أو عثمان، أو معاوية، أو عمرو بن العاص، فإن قال: كانوا على ضلال وكفر؛ قُتِل، وإن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس؛ نُكِّل نكالا شديداً» (٣).

- الإمام أحمد:

عن الفضل بن زياد قال: «سمعت أبا عبد الله، وسئل عن رجل انتقص معاوية وعمرو بن العاص، أيقال له رافضي؟ فقال: إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء، ما انتقص أحد أحدا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا له داخلة سوء. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خير الناس قرني» (٤).

وقال أبو طالب: «سألت أبا عبد الله: يكتب عن الرجل إذا قال: معاوية مات على غير الإسلام أو كافر؟ قال: لا، ثم قال: لا يُكفَّر رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (٥).

وقال أبو بكر بن سندي: «كنت، أو حضرت، أو سمعت أبا عبد الله وسأله رجل: يا أبا عبد الله، لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية، وربما أكلت معه، فقال أبو عبد الله مبادرا: لا تأكل معه» (٦).

ولما سئل الإمام أحمد عن رجل شتم معاوية، هل يصيره إلى السلطان؟ قال: «أخلق أن يتعدى عليه» (٧).


(١) إسناده حسن: أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (٢٣٨٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ٢١١)، وفي سنده محمد بن مسلم الطائفي، صدوق يخطئ، كما في التقريب (٦٢٩٣).
(٢) إسناده حسن: أخرجه البغوي في معجم الصحابة (٢١٩٣)، وفي سنده محمد بن سليم أبو هلال الراسبي، صدوق فيه لين، كما في التقريب (٥٩٢٣).
(٣) الشفا للقاضي عياض (٢/ ٣٠٨).
(٤) إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (٦٩٠).
(٥) إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (٦٩١).
(٦) إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (٦٩٣).
(٧) إسناده صحيح: أخرجه الخلال في السنة (٦٩٢).

<<  <   >  >>