للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تنظيم الجيوش وبداية القتال]

عن حُجر بن عنبس: «ثم التقى الناس يوم الأربعاء، لسبعٍ خَلَوْن من صفر، سنة سبعٍ وثلاثين، ولواءُ عليٍّ مع هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، وفي ميسرة علي: ربيعة، وعليهم ابن عباس، وفي ميمنة علي: أهل اليمن، عليهم الأشعث بن قيس، وعليٌّ في القلب في مضر البصرة والكوفة، ولواء معاوية مع المخارق بن الصباح الكلاعي، وفي ميسرة معاوية: مضر، عليهم ذو الكلاع، وفي ميمنته: أهل اليمن، ومعاوية في الشهباء أصحاب البيض والدروع» (١).

وعن زيد بن وهب الجهني قال: «وازدلف الناس يوم الأربعاء فاقتتلوا كأشدِّ القتال يومهم حتى الليل، لا ينصرف بعضهم عن بعض إلا للصلاة، وكثرت القتلى بينهم، وتحاجزوا عند الليل وكلٌّ غير غالب، فأصبحوا من الغد، فصلَّى بهم عليٌّ غداة الخميس، فغلَّس بالصلاة أشدَّ التغليس، ثُمَّ بدأ أهل الشام بالخروج، فلما رأوه قد أقبل إليهم خرجوا إليه بوجوههم، وعلى ميمنته عبد الله بن بديل، وعلى ميسرته عبد الله بن عباس، وقُرَّاء أهل العراق مع ثلاثة نفر: مع عمار بن ياسر، ومع قيس بن سعد، ومع عبد الله بن بديل، والناس على راياتهم ومراكزهم، وعليٌّ في القلب في أهل المدينة بين أهل الكوفة وأهل البصرة، وعظم من معه من أهل المدينة الأنصار، ومعه من خزاعة عددٌ حسنٌ، ومن كنانة وغيرهم من أهل المدينة.


(١) إسناده حسن: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (ص: ١٩٣)، والرواي عن حجر: موسى بن قيس، صدوق، كما تقدَّم.
وقد وقع في تاريخ الطبري (٥/ ١١) ترتيب مخالف لهذا، لكن المذكور أقوى سندا مما نقله الطبري. وانظر في تفصيل الخلاف بين الروايات: مرويات أبي مخنف (ص: ٣١٩، ٣٢٠).

<<  <   >  >>