للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عبد العزيز بن رفيع: «لما خرج عليٌّ إلى صفِّين استخلف على الكوفة أبا مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو، وأما الشام فكان بها معاوية بن أبي سفيان» (١).

[تعداد الجيشين]

عن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية قال: «فصل معاوية من الشام إلى صفِّين في سبعين ألفاً، قال وسألت زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب، قلتُ: في كم كان عليٌّ؟ قال: في مِئة ألف» (٢).


(١) في إسناده إلى عبد العزيز مقال: أخرجه الطبري في تاريخه (٥/ ٩٣)، وفي سنده ليث بن أبي سليم، الرواي عن عبد العزيز، صدوق اختلط جدا، ولم يتميز حديثه؛ فتُرك، كما في التقريب (٥٦٨٥)، وأما عبد العزيز فمع كونه لم يدرك عليَّاً، إلا أنه من سكان الكوفة.
(٢) في إسناده مقال: أخرجه خليفة بن خياط في تاريخه (ص: ١٩٣) عن أبي الحسن المدائني، عن مسلمة بن محارب، عن حرب؛ به.
وتقدم أن المدائني كان عالما بأيام الناس، صدوقا في ذلك، أما مسلمة: فقد ترجم له البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٨٧)، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٨/ ٢٦٦)، ولم يذكرا فيه شيئا.
وقد وردت روايات أخرى -ضعيفة أيضا- بتحديد عدد أفراد الجيشين، في تاريخ خليفة (ص: ٩٣)، مفادها أن جيش علي كان خمسين ألفا، وقيل: تسعين ألفا، وعند القرطبي في التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة (ص: ١٠٨٧): "وكان أهل الشام يوم صفِّين خمسة وثلاثين ومائة وألفاً، وكان أهل العراق عشرين أو ثلاثين ومائة وألفاً". فالله أعلم بالصواب.

<<  <   >  >>