للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال عمر: «يا معاوية، ما أسألك عن شيءٍ إلا تركتني في مثل رواجب الضرس! لئن كان ما قلت حقاً؛ إنه لرأي أريب، ولئن كان باطلاً؛ إنها لخدعة أديب». قال: فمرني يا أمير المؤمنين. قال: «لا آمرك ولا أنهاك». فقال رجلٌ: يا أمير المؤمنين، ما أحسن ما صدر الفتى عما أوردته فيه، فقال عمر: «لحسن مصادره وموارده جشَّمناه ما جشَّمناه» (١).

ومع ذلك، فلم يخلُ الأمر من مرَّات يُعاتِب فيها عمرُ معاويةَ على بعض ما لا يرضاه، بل ويشتدُّ عليه أحياناً.


(١) إسناده ضعيف: أخرجه ابن أبي الدنيا في حلم معاوية (٢) -ونقله ابن كثير بسنده في البداية والنهاية (١١/ ٤١٥)، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٩/ ١١٢) - وفي سنده رجل مبهم لم يُسمَّ.
وساق ابن عساكر القصة بسند آخر (٥٩/ ١١٢ - ١١٣) وبسياق مقارب، وفيها أن الرجل المخاطِب لعمر هو: عبد الرحمن بن عوف، لكن الإسناد ضعيف كسابقه، ففيه من لا يُعرف، مع إرسال السند وعدم اتصاله.

<<  <   >  >>