وقد أغفل المؤلف رحمه الله تعالى ما ينتفع به الميت من عمل غيره: - دعاء المسلم له إذا توفرت فيه شروط القبول؛ قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: ١٠] . قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة، عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير، قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل" وهو حديث صحيح أخرجه مسلم رقم "٨٨/ ٢٧٣٣" وأبو داود رقم "١٥٣٤" وأحمد "٦/ ٤٥٢" من حيث أم الدرداء. - ما خلفه من بعده من آثار صالحة وصدقات جارية: عن أبي هريرة أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" وهو حديث صحيح أخرجه مسلم رقم "١٤/ ١٦٣١" وأحمد "٢/ ٣٧٢" وأبو داود رقم "٢٨٨٠" والترمذي رقم "١٣٧٦". - قضاء ولي الميت صوم النذر عنه: عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "من مات وعليه صيام صام عنه وليه" وهو حديث صحيح أخرجه البخاري رقم "١٩٥٢" ومسلم رقم "١٥٣/ ١١٤٧". - قضاء الدين عنه من أي شخص وليًّا كان أو غيره: لقضاء أبي قتادة الدينارين عن ميت. - ما يفعله الولد الصالح من الأعمال الصالحة: قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: ٣٩] ، وعن عمارة بن عمير قال: كان في حجر عمة لي ابن لها يتيم، وكان يكسب، فكانت تحرج أن تأكل من كسبه، فسألت عن ذلك عائشة فقالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وإن ولد الرجل من كسبه". وهو حديث صحيح أخرجه أحمد "٦/ ٣١، ١٢٧، ١٩٣" وأبو داود رقم "٣٥٢٨" والنسائي "٧/ ٢٤٠-٢٤١".