يسن لزائر القبور أن يدعو بأدعية مأثورة: منها: ما أخرجه مسلم "٢/ ٦٧١ رقم ١٠٤/ ٩٧٥" وغيره عن بريدة قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر فكان قائلهم يقول: في رواية أبي بكر: "السلام على أهل الديار". وفي رواية زهير: "السلام عليكم أهل الديار، من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله للاحقون. أسأل الله لنا ولكم العافية". ومنها: ما أخرجه الترمذي "٣/ ٣٦٩ رقم ١٠٥٣"، وقال: حديث حسن غريب وهو كما قال عن ابن عباس قال: مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقبور المدينة، فأقبل عليهم بوجهه فقال: "السلام عليكم، يا أهل القبور، يغفر الله لنا ولكم، أنتم سلفنا ونحن بالأثر". ومنها: حديث عائشة المتقدم. انظر هامش "ص٨٣" الرقم "٤". ٢ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٢٠٠ رقم ١٣٣٠" ومسلم "١/ ٣٧٧ رقم ٥٣٢". عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: في مرضه الذي مات فيه: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدًا". ٣ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٦٦٧ رقم ٩٤/ ٩٧٠" وغيره عن جابر قال: نهى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجصص القبر. وأن يقعد عليه، وأن يبني عليه". ٤ للحديث الذي أخرجه أبو داود "٣/ ٥٥٨ رقم ٣٢٣٦" والنسائي "٤/ ٩٤ رقم ٢٠٤٣" والترمذي "٢/ ١٣٦ رقم ٣٢٠" وقال حديث حسن وهو كما قال، عن ابن عباس قال: لعن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج. السرج: جمع "سراج" وهو المصباح. ٥ للحديث الذي أخرجه مسلم "٢/ ٦٦٧ رقم ٩٧١" وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه، فتخلص إلى جلده، خير له من أن يجلس على قبر". ٦ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٢٥٨ رقم ١٣٩٣" وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تسبوا الأموات، فإنهم أفضوا إلى ما قدموا". ٧ للحديث الذي أخرجه البخاري "١٠/ ١١٨ رقم ٥٦٥٥" ومسلم "٦/ ٢٢٤- بشرح النووي" عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، أن ابنة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسلت إليه -وهو مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسعد وأبي نحسب أن ابنتي قد حضرت فأشهدنا. فأرسل إليها السلام ويقول: "إن لله ما أخذ وما أعطى، وكل شيء عنده مسمى، فلتحتسب". فأرسلت تقسم عليه، فقام النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقمنا، فرفع الصبي في حجر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونفسه تقعقع، ففاضت عينا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: "هذه رحمة وضعها الله في قلوب من شاء من عباده، ولا يرحم الله من عباده إلا الرحماء".