للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأوسط١،


= وأما دليل قراءة الفاتحة: فحديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". أخرجه البخاري "٢/ ٢٣٦ رقم ٧٥٦" ومسلم "١/ ٢٩٥ رقم ٣٩٤" وغيرهما.
وأما دليل الركوع، والاعتدال، والسجود، والجلوس بين السجدتين، والطمأنينة فيهم: فحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا دخل المسجد- ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس في ناحية المسجد -فصلى ثم جاء فسلم عليه، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وعليك السلام، ارجع فصل، فإنك لم تصل"، فرجع فصلى، ثم جاء فسلم، فقال: "وعليك السلام فارجع فصل فإنك لم تصل". فقال في الثانية -أو في التي بعدها- علمني يا رسول الله، فقال: "إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبِلِ القبلة فكبِّرْ، ثم اقرأ بما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تستوي قائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها". أخرجه البخاري١١/ ٣٦ رقم ٦٢٥١، ومسلم ١/ ٢٩٨ رقم ٣٩٧.
أما دليل القعود الأخير: فحديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه في صفة صلاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ... وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى، وقعد على مقعدته". أخرجه البخاري "٢/ ٣٠٥ رقم ٨٢٨".
وأما دليل التشهد في القعود الأخير: فحديث عبد الله بن مسعود، قال: "كنا إذا صلينا خلف النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قلنا: السلام على جبريل وميكائيل، السلام على فلان وفلان. فالتفت إلينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: "إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين؛ فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله". أخرجه البخاري "٢/ ٣١١ رقم ٨٣١" ومسلم "١/ ٣٠١ رقم ٤٠٢" وغيرها.
قلتُ: لقد ورد في صيغة التشهد روايات عدة كلها صحيحة -انظرها في كتابنا: "إرشاد الأمة إلى فقه الكتاب والسنة" جزء الصلاة- وأصحها تشهد ابن مسعود المتقدم.
وأما دليل التعوذ من أربع: فحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا تشهد أحدكم فليستعذ بالله من أربع، يقول: اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر. ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال". أخرجه مسلم "١/ ٤١٢ رقم ١٢٨/ ٥٨٨". وغيره.
وأما دليل التسليم عن اليمين وعن الشمال: فحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يسلم عن يمينه وعن شماله حتى يرى بياض خده: "السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله" وهو حديث صحيح. أخرجه أبو داود "١/ ٦٠٦ رقم ٩٩٦" والترمذي "٢/ ٨٩ رقم ٢٩٥" والنسائي "٣/ ٦٣ رقم ١٣٢٤" وابن ماجه "١/ ٢٩٦ رقم ٩١٤" وغيرهم.
١ فإنه سنة؛ للحديث الذي أخرجه البخاري "٣/ ٩٢ رقم ١٢٢٤-١٢٢٥" ومسلم "١/ ٣٩٩ رقم ٥٧٠ وغيرهما، عن عبد الله بن بُحينة رضي الله عنه أنه قال: "إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما، فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك".

<<  <   >  >>