وَسَار إِلَى خدمَة ابْن عبد الْمُؤمن وَملك قراقوش مَا كَانَ بيد إِبْرَاهِيم
قَالَ ابْن القادسي وفيهَا عَشِيَّة الْخَمِيس ثامن شعْبَان توفّي الإِمَام كَمَال الدّين أَبُو البركات عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أبي السعادات الْأَنْبَارِي النَّحْوِيّ وَكَانَ فَقِيها نحويا زاهدا عابدا خشن الْعَيْش صبورا على الْفقر وَكَانَ يسْرد الصَّوْم وَلَا يقبل من أحد شَيْئا وَكَانَ يحضر فِي نوبَة الصُّوفِيَّة بدار الْخلَافَة المعظمة فِي الْوَقْت فَينفذ إِلَيْهِ بالتشريف وَالذَّهَب فيعيده وَلَا يقبله وَكَانَ يجْتَهد بِهِ الْوَزير ابْن رَئِيس الرؤساء أَن يقبل لوَلَده شَيْئا فَمَا كَانَ يفعل
وَكَانَ يفْطر على الْخبز الخشكار ويبتاع برغيف أرزا وَمَا شَاءَ
وَكَانَ بَابه مَفْتُوحًا لطالبي الْعلم يعلمهُمْ لوجه الله تَعَالَى وَكَانَ إِذا أحضر أحدهم فِي الصَّيف مروحة يتروح بهَا فَإِذا خرج يَقُول لَهُ خُذ مروحتك مَعَك
فيجتهد بِهِ ذَلِك أَن يَجْعَلهَا عِنْده إِلَى غَد فَمَا يفعل
وصنف تصانيف كَثِيرَة وَدفن فِي تربة أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute