للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ وفيهَا غدر الفرنج وَنَقَضُوا عَهدهم واستولوا على تجار فِي الْبَحْر وَغَيرهم وَسَهل الله تَعَالَى بطسة لَهُم عَظِيمَة من المراكب الفرنجية مقلعة من بلد لَهُم يُقَال لَهُ بوليه تحتوي على أَلفَيْنِ وَخمْس مئة نفس من رجال الْقَوْم وأبطالهم وأتباعهم وهم على قصد زِيَارَة الْقُدس فِي السَّاحِل وتكثير حزب الْبَاطِل فألقتهم الرّيح إِلَى ثغر دمياط فغرق مِنْهُم الشّطْر وَشَمل البَاقِينَ الْأسر فَحصل فِي الْأسر مِنْهُم زهاء ألف وست مئة وست وَسبعين نفسا وَاتفقَ ذَلِك أَمَام الاهتمام بِالْمَسِيرِ إِلَى الشَّام

قَالَ ابْن أبي طي وفيهَا ولد للسُّلْطَان الْملك الْمُعظم تورانشاه وَالْملك المحسن أَحْمد بَينهمَا سَبْعَة أَيَّام واتصل الْفَرح بهما أَرْبَعَة عشر يَوْمًا

وفيهَا سَار قراقوش إِلَى إفريقية فأوغل فِي بلادها وانتهب مَا قدر عَلَيْهِ وَحَارب عَسْكَر ابْن عبد الْمُؤمن بالقيروان ثمَّ بلغه أَن إِبْرَاهِيم السِّلَاح دَار احتوى على أهل قراقوش وبلده فَرجع إِلَيْهِ فهرب إِبْرَاهِيم

<<  <  ج: ص:  >  >>