وسَاق الْمَمْلُوك عمر من الميمنة طَالبا لحومة الْقِتَال فَرَأَوْا الخطة عَلَيْهِم متضايقة وشهادات الْبلَاء إِلَى فئتهم متناسقة وَأنزل الله النَّصْر من سمائه على مطيعه فِي أرضه ومنح نَافِلَة الموهبة لمن قَامَ فِي الْجِهَاد بفرضه
وتوالت من الفرنج حملات ألجأهم إِلَيْهَا الِاضْطِرَار لَا الِاخْتِيَار وَثَبت من دنا مِنْهُم من الْمُسلمين من الأطلاب ولقوهم وهم الْأَعْدَاء لِقَاء الأحباب وتعانقت لغير الوداد فَصَارَت أيديها أوشحة وطارت إِلَى أقرانها فَصَارَت أرجل الْخَيل لَهَا أَجْنِحَة وصرعت للفرنج أبطال وخيالة وتمت الحملة الإسلامية على من كَانَ وَرَاءَهُمْ من الرجالة فَأخذ الْقَتْل كثيرا وقليلا ترك وفر روح الْكَافِر من الْجَسَد وَعلمت النَّار أَنه سلك وألجأهم