ورحل السُّلْطَان إِلَى سروج فَنزل إِلَيْهِ صَاحبهَا ابْن مَالك مستأمنا فَأَعَادَهُ إِلَى بَلَده وراسل صَاحب ماردين فِي رد مَا كَانَ تغلب عَلَيْهِ من أَعمال البيرة فَفعل
ثمَّ أَخذ الرها ثمَّ الرقة ثمَّ سلم الرها إِلَى ابْن زين الدّين والرقة إِلَى صَاحب الرها لِأَنَّهُ سَأَلَ أَن يكون فِي خدمَة السُّلْطَان
وَمن كتاب فاضليّ عَن السُّلْطَان إِلَى عز الدّين فرخشاه يُعلمهُ بِالْحَال وَفِي آخِره ولتعجل بِحمْل مَا هُنَاكَ من الْأَمْوَال فَكلما فتحت الْبِلَاد أَبْوَابهَا قد فتحت المطامع أفواهها واستوعبت الخزائن إخراجا وإنفاقا واستنفدت الحواصل إِعْطَاء وإطلاقا وَقدمنَا على بَحر لَا يسده إِلَّا بَحر وعَلى أيد إِن كَانَ بهَا الْغنى فَفِي أَنْفسهَا الْفقر
وَمن كتاب آخر إِلَى الْعَادِل يعلم مِقْدَار الْحَاجة إِلَى الأنفاق وَكَثْرَة الخرج الَّذِي اشْترك فِيهِ أهل الْآفَاق وَأَنه مَتى نضبت الْموَاد وقفت الْأُمُور الَّتِي قد شارفت نهاياتها وَتَفَرَّقَتْ الجموع الَّتِي تناذرت الْأَعْدَاء نكاياتها وَمَا دون تملك الْبِلَاد إِلَّا الْوُصُول إِلَيْهَا وَالنُّزُول عَلَيْهَا
قَالَ الْعِمَاد وَقَالَ مظفر الدّين للسُّلْطَان مازلت شوقا إِلَيْك فِي حران حران وَإِلَى الرّيّ من ورد خدمتك ظمآن وَهِي لَك مبذولة وبأوليائك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute