للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سلمهَا إِلَيْهِ دون أَعمالهَا تَحِلَّة ليمينه ووفاء بوعده الْكَرِيم وَدينه وَلما جَاءَ لمساعدتنا فِي هَذَا الْعَام خصّه السُّلْطَان عَاجلا بِهَذَا الإنعام ثمَّ وهب لَهُ قلعة الجديدة وَهِي قريبَة من نَصِيبين ووعده بِفَتْح آمد لَهُ فوفى بوعده كَمَا سَيَأْتِي

قَالَ وَكَانَ شاه أرمن صَاحب خلاط ظهير الدّين سكمان وَهُوَ خَال صَاحب ماردين إيلغازي بن ألبي بن تمرتاش وَصَاحب ماردين هَذَا هُوَ ابْن خَال صَاحب الْموصل عز الدّين مَسْعُود بن مودود بن زنكي فنفذ شاه أرمن يشفع إِلَى السُّلْطَان فِي الْموصل وسنجار وَهُوَ على سنجار وَأرْسل إِلَيْهِ سيف الدّين بكتمر وَهُوَ من أعز أَصْحَابه عَلَيْهِ فَلم يسمع السُّلْطَان شَفَاعَته فَاجْتمع هُوَ وَصَاحب ماردين وَصَاحب الْموصل وَصَاحب أرزن وبدليس وَغَيرهم من عَسْكَر حلب وجمعوا جموعا وعزموا على لِقَاء السُّلْطَان ونزلوا ضَيْعَة من أَعمال ماردين يُقَال لَهَا حرزم فَجمع السُّلْطَان عساكره وجاءه تَقِيّ الدّين من حماة إِلَى حران فِي خمس لَيَال فَسَارُوا إِلَيْهِم بعد الْعِيد الْأَكْبَر فَلَمَّا وصل السُّلْطَان رَأس عين وسمعوا بمجيئه تفَرقُوا وافترقوا وَعَاد الخلاطي إِلَى خلاطه

<<  <  ج: ص:  >  >>