الدّين بالغزوة اللقبية وَمن إعلاء كَلمته بِمَا يسمعونه على الدَّرَجَات الخشبية وَمن جِهَاد الخارجين على الدولة باستحسان الْأَخْبَار المهلبية وَمن قتال الْكفَّار بِأَنَّهُ فرض كِفَايَة تقوم بِهِ طَائِفَة فَيسْقط عَن الْأُخْرَى فِي أخراها وَمن طَاعَة الْخلَافَة بِذكر اسْمهَا وَالْخُرُوج عَن سيماها فَلَا يقنعون بِأَنَّهُم لَا يجاهدون إِلَى أَن يمنعوا من يُجَاهد عَنْهُم ويثاغر وبأنهم لَا يساعدون الْمُسلمين إِلَى أَن يساعدوا عَلَيْهِم عدوهم الْكَافِر فقد توالوا الشَّيْطَان تليدا وطريفا ووطئوا الْإِسْلَام وَأَهله وطأ عنيفا فَإِذا جَاءَ وعد الْآخِرَة جَاءَ الله بهم فِي زمرة الشَّيْطَان لفيفا
وَقَالَ فِي هَذَا الْكتاب إِن المواصلة مَا فزعوا إِلَى دَار الْخلَافَة إِلَّا بعد أَن فزعوا وَإِلَّا فطالما طمع أَوَّلهمْ كَمَا طمعوا وقديما دعوا إِلَى طاعتها فَمَا سمعُوا وسمعوا فَمَا اتبعُوا حَتَّى إِن الْأَوَّلين مِنْهُم علمُوا أَوْلِيَاء الدولة من الأتراك ضد مَا جبلت أَخْلَاقهم عَلَيْهِ من عقوقها وسنوا لَهُم إِضَاعَة حُقُوق الله بإضاعة حُقُوقهَا فَأَيْنَ كَانَ التَّعَلُّق بِالدَّار العزيزة وهم يحاصرون دَار السَّلَام بأحزابهم ويرامون التَّاج الشريف بنشابهم ويمدون محاصريها بالأسلحة والمنجنيقات والأزواد والإقامات ويصافون الْخُلَفَاء مصافة المواقف ويكاشفونهم مكاشفة الْمُخَالف ويغرون دزدار تكريت وَهِي من أَهْون بِلَاد الله بجور الْجوَار ويجعلونها سجنا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute