لمماليك الْخلَافَة ذَوي الأقدار وَلَو تحرّك الْيَوْم متحرك لكانوا لَهُ كنَانَة ولكانت بِلَادهمْ لَهُ خزانَة ويرجو الْخَادِم بالموصل أَن تكون الْموصل إِلَى الْقُدس وسواحله ومستقر الْكفْر فِي الْقُسْطَنْطِينِيَّة على بعد مراحله وبلاد الكرج فَلَو أَن لَهُم من الْإِسْلَام جارا لاستباح الدَّار وبلاد أَوْلَاد عبد الْمُؤمن فَلَو أَن لَهَا مَاء سيف لأطفأ مَا فِيهَا من النَّار إِلَى أَن تعلو كلمة الله الْعليا وتملأ الْولَايَة العباسية الدُّنْيَا وتعود الْكَنَائِس مَسَاجِد والمذابح المستعبدة معابد والصليب الْمَرْفُوع حطبا فِي المواقد والناقوس الصهل أخرس اللهجة فِي الْمشَاهد
ويضيف إِلَى الدِّيوَان بِمَشِيئَة الله مَا يُجَاوز أكنافه ويمد أَطْرَافه مثل تكريت ودقوقا والبوازيج وخوزستان وكيش وعمان وَالَّذِي وَقع أعظم من الَّذِي يتَوَقَّع وَالَّذِي طلع أَكثر من الَّذِي يتطلع وَالَّذِي رئي أمس أكبر من الَّذِي يسمع
قلت يَعْنِي أَن مَا فَتحه من الْبِلَاد أعظم من هَذِه الَّتِي يرجوها
وَأَشَارَ بِفعل أول المواصلة إِلَى مَا سبق من فعل زنكي فِي حِصَار بَغْدَاد ومساعدته للسلجوقية على الْعَادة فِي ذَلِك الزَّمَان وَالله أعلم
وَفِي آخر كتاب فاضلي إِلَى حطَّان بن منقذ بِالْيمن عَن السُّلْطَان فتح الله علينا ممالك وأضافها وبلادا آمنها بِنَا مِمَّا أخافها وبلغنا غرائب صنع لَا نبلغ أوصافها مِنْهَا بِلَاد الشَّام بأسرها ومملكة حلب بجملتها وَالْمَدينَة بقلعتها وبلاد الجزيرة إِلَى دجلتها
فَمِنْهَا مَا أُعِيد على من اشْترط عَلَيْهِ اسْتِخْدَام عسكره فِي بيكارنا وَمِنْهَا مَا اسْتمرّ فِي الْيَد وولاته من