للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكانته عِنْد السُّلْطَان بِحَيْثُ يتَرَدَّد إِلَيْهِ إِذا كَانَ عِنْده فِي مُعظم الْأَيَّام

قَالَ وَكَانَ الشَّيْخ قد وصل إِلَى الْموصل وَسَار مِنْهَا بعد أَن سَار فِي صحبته القَاضِي محيي الدّين بن كَمَال الدّين وَكَانَ بَينهمَا صُحْبَة من الصِّبَا وَكنت مَعَ الْقَوْم وسرنا حَتَّى أَتَيْنَا دمشق وَخرج السُّلْطَان إِلَى لِقَاء الشَّيْخ وَنحن فِي خدمته وأقمنا أَيَّامًا نراجع فِي فصل حَال فَلم يتَّفق صلح فِي تِلْكَ الدفعة وَخَرجْنَا رَاجِعين إِلَى الْموصل وَخرج السُّلْطَان إِلَى وداع الشَّيْخ إِلَى الْقصير واجتهدوا فِي ذَلِك الْيَوْم أَن يَنْقَضِي شغل فَلم يتَّفق

وَكَانَ الْوُقُوف من جَانب محيي الدّين فَإِن السُّلْطَان اشْترط أَن يكون صَاحب إربل والجزيرة على خيرتهما فِي الانتماء إِلَيْهِ أَو إِلَى صَاحب الْموصل فَقَالَ محيي الدّين لَا بُد من ذكرهمَا فِي النُّسْخَة

فَوقف الْحَال

وَكَانَ مسيرنا يَوْم الْخَمِيس سَابِع ذِي الْحجَّة

قَالَ وَفِي تِلْكَ الدفعة عرض عَليّ السُّلْطَان مَوَاضِع الْبَهَاء الدِّمَشْقِي بِمصْر على لِسَان الشَّيْخ فاعتذرت وَلم أفعل خوفًا من أَن يُحَال توقف الْحَال عَليّ وَمن تِلْكَ الدفعة ثَبت فِي نَفسه الشَّرِيفَة مني أَمر لم أعرفهُ إِلَّا بعد خدمتي لَهُ

وَأقَام السُّلْطَان بِدِمَشْق ترد عَلَيْهِ الرُّسُل من الجوانب فوصله رَسُول سنجر شاه صَاحب الجزيرة فاستحلفه لنَفسِهِ وانتمى إِلَيْهِ ورسل

<<  <  ج: ص:  >  >>