وَفِي كتاب آخر وَأما الكرك فكفات المنجنيقات عَلَيْهِ متضافرة وحجارتها على من فِيهِ حاجرة وَقد جدعت أنوف الأبرجة وأسبلت قناع الستائر وجوهها المتبرجة وكل جوانبها وعرة المرتقى صعبة المختطى وَالسُّلْطَان يستعذب المشقات الَّتِي تتفادى مِنْهَا الهمم ويباشر جمرات الشتَاء الكالح بِوَجْهِهِ المبتسم
وَمن كتاب آخر وَقد جمعت الْحِجَارَة فِي الْإِسْقَاط بَين رُؤُوس الأبراج ورؤوس الأعلاج فرمت الشراريف والواقفين عَلَيْهَا لحمايتها وأرت الفرنج باهتدائها إِلَى أردائها غَايَة غوايتها فَمَا أخرج أحد مِنْهُم رَأْسا إِلَّا دخل فِي عينه نصل وَمَا هجر قرَاب الْإِسْلَام إِلَّا سيف وَله مَعَ رِقَاب الْكفْر عِنْد قطعهَا وصل وَمَا على الْحجر فِي الْإِسْرَاف والتبذير حجر وَلكُل لَيْلَة من نقع الحوافر من سنا الأسنة فجر وَلَقَد أَخذنَا من الْعَدو بالمخنق وشرعنا فِي طم الخَنْدَق والحائط وَاقع والواقعة بهم مُحِيطَة والمدرع بِالسُّيُوفِ مفصلة وبالجروخ مخيطة
وَمن كتاب آخر عَذَاب الله بالحصن وَأَهله وَاقع مَا لَهُ من دَافع وَإِن دَلِيل النَّصْر قد ظهر وَمَا دونه من مَانع وَأما المنجنيقات فقد نكأت فِي الأبراج بالهدم وَفِي الأعلاج بالهتك فَلم تبْق لَهَا الْحِجَارَة الطائرة إِلَيْهَا حِجَارَة قَائِمَة وَإِن لَهَا من إمطارها عَلَيْهَا لَيْلًا وَنَهَارًا دِيمَة دائمة وأطفنا عَلَيْهَا بالزرجون حَتَّى وَقعت الأسوار من سكرها وضربنا دونهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute