الأرائك وَكَانَت وَفَاته فِي شعْبَان بوأه الله الْجنان
قلت كَانَ صدر الدّين هَذَا أحد السَّادة وَأَبوهُ وجده من أكَابِر الْأَعْيَان وشيوخ مَشَايِخ الزَّمَان وَهُوَ عبد الرَّحِيم بن إِسْمَاعِيل بن أبي سعد أَحْمد بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي وَقد ذكرت تَرْجَمَة وَالِده فِي تَارِيخ دمشق وألحقتها من أَخْبَار جده مِمَّا ذكره أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ فِي تَارِيخه
وَقَالَ ابْن القادسي توفّي صدر الدّين فِي رَجَب برحبة مَالك بن طوق وَدفن فِي قبَّة إِلَى جَانب قبر الشَّيْخ موفق الدّين مُحَمَّد بن المتقنة الرَّحبِي وَكَانَ مولده فِي ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمْس مئة وَكَانَ شَيخا ماثلا فِي الْعلم وَالدّين والسداد ثَابت الْجنان فِي الْحَوَادِث المزعجة والوقائع الباغتة المجلجلة سديد البديهة صافي الفكرة وَجمع بَين نظم الشّعْر ونثر الترسل وَكَانَ يُرْسل إِلَى الْأَطْرَاف ورتب فِي مشيخة الشُّيُوخ مُنْذُ توفّي وَالِده فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مئة وَلم يزل على ذَلِك إِلَى أَن توفّي وَتَوَلَّى بعده مشيخة الرِّبَاط صفي الدّين إِسْمَاعِيل