صِحَة إِسْنَاده قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (الشَّام صفوة الله من بِلَاده فِيهَا خيرة الله من عباده)
وَنبهَ فِي خبر آخر على عظم فَضله فَقَالَ (إِن الله تكفل لي بِالشَّام وَأَهله) وَركب فِي سكناهَا أهل الْإِسْلَام بقوله عَلَيْهِ السَّلَام الْبركَة فِي الشَّام
وَذهب بعض الْمُفَسّرين من أهل الِاجْتِهَاد إِلَى أَنَّهَا {إرم ذَات الْعِمَاد الَّتِي لم يخلق مثلهَا فِي الْبِلَاد}
قَالَ وَلما أنعم الله تَعَالَى عَليّ بإسكاني فِي فنائها وتخيري لبنائها ونزهني فِي أفنائها وآنسني بإنسانها مضيت إِلَى جَامعهَا الْجَامِع وشفعت بِإِدْرَاك الْبَصَر مِنْهَا إِدْرَاك المسامع فَلَمَّا وصلت إِلَيْهِ وحللت الحبى لَدَيْهِ رَأَيْت مرأى صغر الرِّوَايَة ورونقا حصل من الْحسن على النِّهَايَة ونورا يجلو الْأَبْصَار وجمعا يفضل على جموع الْأَمْصَار وَعبادَة مَوْصُولَة على الِاسْتِمْرَار وقرآنا يُتْلَى فِي آنَاء اللَّيْل وأطراف النَّهَار ومنقطعين إِلَيْهِ قد أَنْفقُوا فِي الِاعْتِكَاف بِهِ نفائس الْأَعْمَار
والبركات تحف بجوانبه والعلوم تنشر فِي زواياه ومحاربه وَالْأَحَادِيث عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تسند وتروى والمصاحف بَين أَيدي التالين تنشر وَلَا تطوى وأعلام الْبر فِيهِ ظَاهِرَة