وَسَيَأْتِي ذكر مضيه إِلَى مصر مَعَ الْملك الْعَزِيز فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ ووصول الْملك الْأَفْضَل من مصر وَبعده الْملك المظفر تَقِيّ الدّين
قَالَ الْعِمَاد وَكَانَت صدقاته الرَّاتِبَة دارة وبالأبرار بارة على أَن جوده مستوعب الْمَوْجُود وَلَا يتْرك فضلا للوفود وَلما مرض وَعرض لَهُ من الْأَلَم مَا عرض قَالَ لي اكْتُبْ إِلَى الْوُلَاة والنواب بالديار المصرية والشامية أَن يتصدقوا على الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين من المَال الْمعد للْحَمْل بِمَا نَص على قدره فِي التَّعْيِين
فَلم يبْق فِي الممالك إِلَّا من وصل إِلَيْهِ نصيب ودعا بالصالحات من الله لدعائه مُجيب