للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالقدس نعني هَذَا الْمَكَان وَذَلِكَ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ فَقَالَ السُّلْطَان هَذِه رفيعة على ثَلَاثَة اثْنَان مِنْهُم فِي جوَار الرَّحْمَة وَالْآخر بَاقٍ فِي مقرّ الْعِصْمَة

يَعْنِي بالاثنين الْفَقِيه عِيسَى وتقي الدّين وبالآخر الْبَاقِي وَلَده نور الدّين

قَالَ ولعمري هُوَ كَمَا ذكره لَكِن الْأَفْضَل مَا حصل لَهُ لخاصه بل لِذَوي اخْتِصَاصه واستخلاصه

وفتحوا الْبَلَد يَوْم الْجُمُعَة مستهل جُمَادَى الأولى فَجِئْنَا إِلَى كنيستها الْعُظْمَى فأزحنا عَنْهَا البؤسى بالنعمى وَحضر الْأَجَل الْفَاضِل فرتب بهَا الْمِنْبَر والقبلة وَهِي أول جُمُعَة أُقِيمَت بالسَّاحل بعد يَوْم الْفَتْح وَكَانَ الْخَطِيب وَالْإِمَام فِيهَا الْفَقِيه جمال الدّين عبد اللَّطِيف بن الشَّيْخ أبي النجيب السهروردي وولاه السُّلْطَان مناصب الشَّرِيعَة بعكا تولى الخطابة وَالْقَضَاء والحسبة وَالْوَقْف

وَمن كتاب فاضلي إِلَى بَغْدَاد بعد فتح عكا يصف كسرة حطين

<<  <  ج: ص:  >  >>