للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمعلم والمهد وَالصَّبِيّ الْمُتَكَلّم وَصُورَة الْكَبْش وَالْحمار وَالْجنَّة وَالنَّار والنواقيس والنواميس

قَالُوا وفيهَا صلب الْمَسِيح وَقرب الذَّبِيح وتجسد اللاهوت وتأله الناسوت واستقام التَّرْكِيب وَقَامَ الصَّلِيب وَنزل النُّور وَزَالَ الديجور وازدوجت الطبيعة بالأقنوم وامتزج الْمَوْجُود بالمعدوم وعمدت معمودية المعبود ومخضت البتول بالمولود وأضافوا إِلَى متعبدهم من هَذِه الضلالات مَا ضلوا فِيهِ بالشبه عَن نهج الدلالات وَقَالُوا دون مَقْبرَة رَبنَا نموت وعَلى خوف فَوتهَا منا نفوت وعنها ندافع وَعَلَيْهَا نقارع ومالنا أَلا نُقَاتِل وَكَيف لَا ننازع وَلَا ننازل ولأي معنى نتركهم حَتَّى يَأْخُذُوا وندعهم حَتَّى يستخلصوا مَا استخلصناه مِنْهُم ويستنقذوا وتأهبوا وتباهوا وَمَا انْتَهوا بل تناهوا ونصبوا المجانيق على الأسوار وستروا بظلمات الستائر وُجُوه الْأَنْوَار واستشاطت شياطينهم وسرحت سراحينهم وطغت طواغيتهم وأصليت مصاليتهم وهاج هائجهم وماج مائجهم وحضتهم قسوسهم وحرضتهم رؤوسهم وحركتهم نُفُوسهم وجاءتهم بجوى السوء جواسيسهم

ونصبوا على كل نيق منجنيقا وحفروا فِي الخَنْدَق حفرا عميقا وشادوا فِي كل جَانب ركنا وثيقا وَفرقُوا على كل برج فريقا وَجعلُوا إِلَى كل طَارق بالردى للرَّدّ طَرِيقا وأعادوا كل نهج وَاسع بِمَا وعروه وعوروه بِهِ مضيقا وَتحمل كل مِنْهُم مَا لم يكن لَهُ من قبل مطيقا وَخرج جمَاعَة مِنْهُم

<<  <  ج: ص:  >  >>