للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أضحت مُلُوك الفرنج الصَّيْد فِي يَده ... صيدا وَمَا ضعفوا يَوْمًا وَمَا هانوا)

(كم من فحول مُلُوك غودروا وهم ... خوف الفرنجة ولدان ونسوان)

(استصرخت بملكشاة طرابلس ... فخام عَنْهَا وَصمت مِنْهُ آذان)

(هَذَا وَكم ملك من بعده نظر ... الْإِسْلَام يطوى ويحوى وَهُوَ سَكرَان)

(تسعون عَاما بِلَاد الله تصرخ ... وَالْإِسْلَام نصاره صم وعميان)

(فَالْآن لبّى صَلَاح الدّين دعوتهم ... بِأَمْر من هُوَ للمعوان معوان)

(للناصر ادخرت هذي الْفتُوح وَمَا ... سمت لَهَا همم الْأَمْلَاك مذ كَانُوا)

(حباه ذُو الْعَرْش بالنصر الْعَزِيز فَقَالَ ... النَّاس دَاوُد هَذَا أم سُلَيْمَان)

(فِي نصف شهر غَدا للشرك مصطلما ... فطهرت مِنْهُ أقطار وبلدان)

(فاين مسلمة عَنْهَا وَإِخْوَته ... بل أَيْن والدهم بل أَيْن مَرْوَان)

(وعد عَمَّا سواهُ فالفرنجة لم ... يبذهم من مُلُوك الأَرْض إِنْسَان)

(لَو أَن ذَا الْفَتْح فِي عصر النَّبِي لقد ... تنزلت فِيهِ آيَات وَقُرْآن)

(يَا قبح أوجه عباد الصَّلِيب وَقد ... غَدا يبرقعها شُؤْم وخذلان)

(خزنت عِنْد إِلَه الْعَرْش سَائِر مَا ... ملكته وملوك الأَرْض خزان)

(فَالله يبقيك لِلْإِسْلَامِ تحرسه ... من أَن يضام ويلفى وَهُوَ حيران)

(وَهَذِه سنة أكْرم بهَا سنة ... فالكفر فِي سنة والنصر يقظان)

(يَا جَامعا كلمة الْإِيمَان قامع من ... معبوده دون رب الْعَرْش صلبان)

(إِذا طوى الله ديوَان الْعباد فَمَا ... يطوى لأجر صَلَاح الدّين ديوَان)

وللشريف النسابة الْمصْرِيّ مُحَمَّد بن أسعد بن عَليّ بن معمر الْحُسَيْنِي

<<  <  ج: ص:  >  >>