(فتحت الْمُقَدّس من أرضه ... فَعَادَت إِلَى وصفهَا الطَّاهِر)
(وَجئْت إِلَى قدسه المرتضى ... فخلصته من يَد الْكَافِر)
(وأعليت فِيهِ منار الْهدى ... وأحييت من رسمه الداثر)
(لكم ذخر الله هذي الْفتُوح ... من الزَّمن الأول الغابر)
(وخصك من بعد فاروقه ... بهَا لاصطناعك فِي الآخر)
(محبتكم ألقيت فِي النُّفُوس ... بِذكر لكم فِي الورى طَائِر)
(فكم لَهُم عِنْد ذكر الْمُلُوك ... لمثلك من مثل سَائِر)
وَبَاقِي القصيدة تقدم فِي أَخْبَار سنة أَربع وَسبعين
وَقَالَ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الساعاتي
(أعيا وَقد عاينتم الْآيَة الْعُظْمَى ... لأية حَال تذخروا النثر والنظما)
(وَقد سَاغَ فتح الْقُدس فِي كل منطق ... وشاع إِلَى أَن أسمع الأسل الصما)
(حبا مَكَّة الْحسنى وثنى بِيَثْرِب ... وأطرب ذياك الضريح وَمَا ضما)
(فليت فَتى الْخطاب شَاهد فتحهَا ... فَيشْهد أَن السَّيْف من يُوسُف أصمى)
(وَمَا كَانَ إِلَّا الدَّاء أعيا دواؤه ... وَغير الحسام العضب لَا يحسن الحسما)
(وَأصْبح ثغر الدّين جذلان باسما ... وألسنة الأغماد توسعه لثما)
(سلو السَّاحِل المغشي عَن سطواته ... فَمَا كَانَ إِلَّا ساحلا صَادف اليما)
وَله من قصيدة أُخْرَى فِي السُّلْطَان
(عصفت بِهِ ريح الخطوب زعارعا ... فلقين طودا لَا تخف أناته)