للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمن كتاب فاضلي إِلَى سيف الْإِسْلَام بِالْيمن عَن السُّلْطَان مِمَّا تجدّد بحضرتنا فتح كَوْكَب وَهِي كرْسِي الاسبتارية وَدَار كفرهم ومستقر صَاحب أَمرهم وَمَوْضِع سِلَاحهمْ وذخرهم وَكَانَ بمجمع الطّرق قَاعِدا ولملتقى السبل راصدا فتغلقت بفتحه بِلَاد الْفَتْح واستوطنت وسلكت طرقها وَأمنت وعمرت بلادها وسكنت وَلم تبْق فِي هَذَا الْجَانِب الا صور وَلَوْلَا أَن الْبَحْر ينجدها والمراكب تردها لَكَانَ قيادها قد أمكن وجماحها قد أذعن وَمَا هم بِحَمْد الله فِي حصن يحميهم بل فِي سجن يحويهم بل هم أُسَارَى وَإِن كَانُوا طلقاء وأمواتا وَإِن كَانُوا أَحيَاء قَالَ الله تَعَالَى {فَلَا تعجل عَلَيْهِم إِنَّمَا نعد لَهُم عدا}

وَكَانَ نزولنا على كَوْكَب بعد أَن فتحنا صفد بلد الديوية وفتحنا الكرك وحصونه والمجلس السَّامِي أعلم بِمَا كَانَ على الْإِسْلَام من مُؤْنَته المثقلة وَقَضيته المشكلة وعلته المعضلة وَالله تَعَالَى المشكور على مَا طوى من كلمة الْكفْر وَنشر من كلمة الْإِسْلَام فان بِلَاد الشَّام الْيَوْم لَا يسمع فِيهَا لَغْو وَلَا تأثيم إِلَّا قيلا سَلاما سَلاما فادخلوها بِسَلام

<<  <  ج: ص:  >  >>