للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَهُوَ يَوْم التَّرويَة وَصلى الْجُمُعَة فِي قبَّة الصَّخْرَة وَعِيد بهَا يَوْم الْأَحَد الْأَضْحَى وَسَار يَوْم الأثنين إِلَى عسقلان للنَّظَر فِي مهامها ونظم أَسبَاب أَحْكَامهَا ثمَّ أذن للعادل فِي الْعود إِلَى مصر لمساعدة وَلَده الْعَزِيز وودعه وَأَعْطَاهُ الكرك وَأخذ مِنْهُ عسقلان قَالَه ابْن شَدَّاد ورحل على سمت عكا بعسكره موفقا فِي مورده ومصدره فَمَا عبر بِبَلَد إِلَّا قوى عدده وَكثر عدده

وانفصل الْعِمَاد عَن خدمته إِلَى دمشق عِنْد رحيله من بيسان لعَارض مرض سلبه الامكان وَمَا زَالَ مُنْفَصِلا عَنهُ إِلَى أَن وصل السُّلْطَان دمشق بعد شَهْرَيْن مستهل صفر من السّنة الجديدة

وَفِي هَذِه السّنة فِي الثَّالِث وَالْعِشْرين من رَمَضَان توفّي الْأَمِير مجد الدّين مؤيد الدولة أُسَامَة بن مرشد بن عَليّ بن منقذ وَكَانَ مولده بشيزر سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مئة فَبلغ عمره سِتا وَتِسْعين سنة

<<  <  ج: ص:  >  >>