وفيهَا فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى توفّي الْحَافِظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُوسَى بن عُثْمَان بن حَازِم الْحَازِمِي الهمذاني بِبَغْدَاد صَاحب المصنفات على صغر سنه مِنْهَا العجالة والناسخ وَغَيرهمَا ومولده سنة ثَمَان أَو تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مئة رحمهمَا الله تَعَالَى
قَالَ الْعِمَاد وَوصل كتاب من مصر وَنحن على حِصَار صفد أَن اثْنَي عشر رجلا أعْلنُوا بشعار أهل الْقصر ودخلوا من بَاب زويلة إِلَى قرب الصياقلة مجذوبي السيوف لادالة الدولة الزاهقة ونصرة الدعْوَة الْبَاطِلَة وهم ينادون بآل عَليّ وَفِي زعمهم أَنهم يقيلون بالصولة ويقلبون بالبأس لِبَاس الدولة ويخالون أَنهم إِذا ثَارُوا أثاروا وَإِذا داروا أداروا فَمَا اكترث بهم مكترث وَلَا انْبَعَثَ إِلَيْهِم منبعث فَلَمَّا تحققوا أَنهم لَا مُجيب لَهُم وَلَا دَاع تفَرقُوا فِي الدروب واضمحلوا وَكَانُوا عقدوا على الْوَفَاء فانحلوا ثمَّ أخذُوا ووقذوا واعتقلوا وَلم يستنقذوا