للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فَمَا عرفن حَتَّى سلبن وعرين ومنهن عدَّة سبين واشترين وَأما الْعَجَائِز فقد امْتَلَأت بِهن المراكز وَهن يشددن تَارَة ويرخين ويحرضن وينخين وَيَقُلْنَ إِن الصَّلِيب لَا يرضى إِلَّا بالاباء وَإنَّهُ لَا بَقَاء إِلَّا بالفناء وَإِن قبر معبودهم تَحت اسْتِيلَاء الْأَعْدَاء فَانْظُر إِلَى الِاتِّفَاق فِي الضلال بَين الرِّجَال مِنْهُم وَالنِّسَاء

قَالَ وَفِي آخر هَذِه السّنة ندب السُّلْطَان الرُّسُل إِلَى الأقطار والأمصار للاستنفار والاستنصار وَبث الْكتب وَكتب بالبث وحث الرُّسُل وراسل بالحث وسرح عدنان النجاب إِلَى سيف الْإِسْلَام بِالْيمن وَشرح فِي الْكتاب إِلَيْهِ مَا جرى من حوادث الزَّمن وَوصف لَهُ جلية الْحَال وَطلب مِنْهُ الاعانة بِالْمَالِ وكوتب مظفر الدّين قزل أرسلان بهمذان بِمَا دنا مِنْهُ عزمه ودان وَحكم على كل ملك بِحجَّة الايمان وَهدى إِلَى محجة الاحسان

وَوصل إِلَى السُّلْطَان رَسُول ابْن أَخِيه لأمه ركن الدّين طغرل بن أرسلان بن طغرل بن مُحَمَّد بن ملكشاه وَهُوَ آخر السلاطين السلجوقية يتظلم من عَمه قزل أرسلان وَيطْلب من السُّلْطَان إعانته فَاعْتَذر السُّلْطَان بِمَا هُوَ فِيهِ من شغل الْجِهَاد مَعَ الْكفَّار وَأرْسل رَسُولا فِي السفارة بَينه وَبَين عَمه جمال الدّين

<<  <  ج: ص:  >  >>