للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرفهُمْ يناشد الله فيهم المناشدة النَّبَوِيَّة فِي الصُّحْبَة البدرية اللَّهُمَّ إِن تهْلك هَذِه الْعِصَابَة ويخلص الدُّعَاء ويرجو على يَد سيدنَا أَمِير الْمُؤمنِينَ الاجابة وَقد حرم باباهم لعنة الله عَلَيْهِ وَعَلَيْهِم كل مُبَاح واستخرج مِنْهُم كل مذخور وأغلق دونهم الْكَنَائِس وَلبس وألبسهم الْحداد وَحكم عَلَيْهِم أَن لَا يزَالُوا كَذَلِك أَو يستخلصوا الْمقْبرَة ويعيدوا القمامة فيا عصبَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخلفه فِي أمته بِمَا تطمئِن بِهِ مضاجعه ووفه الْحق فِينَا فَإنَّا والمسلمون عنْدك ودائعه

وَمَا مثل الْخَادِم نَفسه فِي هَذَا القَوْل إِلَّا بِحَالهِ لَو وقف بالعتبات ضارعا وَقبل ترابها خَاشِعًا وناجاها بالْقَوْل صادعا وَلَو رفعت عَنهُ الْعَوَائِق لهاجر وشافه طَبِيب الْإِسْلَام بل مسيحه بالداء الَّذِي خامر وَلَو أَمن عَدو الْإِسْلَام أَن يَقُول قولا آخر لسافر وَلَوْلَا أَن فِي التَّصْرِيح مَا يعود على العدى لَهُ بالتجريح لقَالَ مَا يبكي الْعُيُون وينكي الْقُلُوب وَلكنه صابر محتسب منتظر لنصر الله مرتقب قَائِم من نَفسه بِمَا يجب قَائِل رب إِنِّي لَا املك إِلَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>