للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَمن رام صفواً فِي الْحَيَاة فَمَا يرى ... لَهُ صفو عَيْش وَالْحمام يحاومه)

(فإياك لَا تغبط مليكا بِملكه ... ودعه فَإِن الدَّهْر لَا شكّ قاصمه)

(وَقل للَّذي يَبْنِي الْحُصُون لحفظه ... رويدك مَا تبني فدهرك هادمه)

(وَفِي مثل هَذَا عِبْرَة ومواعظ ... بهَا يَتَناسى الْمَرْء مَا هُوَ عازمه)

قَالَ وَفِي ثامن عشر جُمَادَى الْآخِرَة من السّنة وصل الْخَادِم يرنقش الْقَاتِل لعماد الدّين زنكي وانفصل من قلعة جعبر لخوف صَاحبهَا من طلبه مِنْهُ فوصل دمشق متيقنا أَنه قد أَمن بهَا ومدلا بِمَا فعله وظنا مِنْهُ أَن الْحَال على مَا توهمه فَقبض عَلَيْهِ وأنفذ إِلَى حلب صُحْبَة من حفظه وأوصله إِلَيْهَا فَأَقَامَ بهَا أَيَّامًا ثمَّ حمل إِلَى الْموصل وَذكر أَنه قتل بهَا

قلت وللحكيم أَبى الحكم المغربي قصيدة فِي مرثية الشَّهِيد عماد الدّين زنكي رَحمَه الله مِنْهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>