الرَّهْط ثمَّ عمل الفرنج برجا عَالِيا فِي أكبر مركب وحشوه بالحطب وَعمِلُوا على رَأس صاريه مَكَانا يقْعد فِيهِ الزراق وقدموه إِلَى برج الذبان وسلطوا على جوانبه النيرَان فأهب الله من مهب لطفه نكباء نكتب النَّار عَن البرج المحروس وكبت الفرنج على الْوُجُوه والرؤوس
قَالَ القَاضِي وَفِي ثَالِث رَمَضَان زحف الْعَدو على الْبَلَد فِي خلق لَا تحصى فأهملهم أهل الْبَلَد حَتَّى نشبت مخاليب أطماعهم فِيهِ وسحبوا آلاتهم الْمَذْكُورَة حَتَّى قاربوا أَن يلصقوها بالسور