للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يغرقونهم فِي دِمَائِهِمْ ويشلونهم ويغلونهم وينهلونهم من مَاء الْحَدِيد ويعلونهم وهم يتحركون فِي سُكُون ويتظاهرون فِي كمون ويتذوبون فِي جمود ويتلهبون فِي خمود وَكلما صرع مِنْهُم قَتِيل حملوه وستروه وطموا مدفنه وطمروه حَتَّى يخفى أَمرهم وَلَا يَصح لدينا كسرهم

ونزلوا لَيْلَة الْخَمِيس على جسر دعوق وَقَطعُوا الجسر حَتَّى يمنعوا عبورنا إِلَيْهِم ويعوق وأبلى الْمُسلمُونَ فِي ذَلِك الْيَوْم فِي الْجِهَاد بلَاء حسنا وَأتوا كل مَا كَانَ فِيهِ مستطاعا مُمكنا وبذل أياز الطَّوِيل هَذَا الْيَوْم جهده وفل فِي فل حَدهمْ حَده وَكَذَلِكَ سيف الدّين يازكوج عَام فِي بحرهم وَقَامَ بأمرهم فَأَصْبحُوا يَوْم الْخَمِيس إِلَى نَار الْوَطِيس ووصلوا إِلَى مربضهم وَلم يحصلوا على غرضهم وَنقص مِنْهُم خلق وعدنا إِلَى الْخيام ظافرين ظفر الْكِرَام فرحين بذل الْكفْر وَعز الْإِسْلَام وَعرف الفرنج مساق خزيهم وإخفاق سَعْيهمْ فاحترزوا من الهلكة وَمَا عَادوا إِلَى مثل هَذِه الْحَرَكَة

قَالَ القَاضِي وَكَانُوا قد جعلُوا راجلهم سورا لَهُم يضْرب

<<  <  ج: ص:  >  >>