وَفِي لَيْلَة هَذَا الْيَوْم أَلْقَت الرّيح مركبا لِلْعَدو على الزيب فَكَسرته وَكَانَ فِيهِ خلق عَظِيم مِنْهُم فغرق بَعضهم وَأسر بعض وَفِيهِمْ امْرَأَتَانِ سبيتا
وَفِي لَيْلَة أول ربيع الأول خرج أَصْحَابنَا من الْبَلَد وهجموا على الْعَدو وَقتلُوا مِنْهُم مقتلة عَظِيمَة وَأخذُوا مِنْهُم من خيمهم جمعا عَظِيما مِنْهُم اثْنَتَا عشرَة امْرَأَة
وَفِي ثَالِث ربيع الأول كَانَ اليزك للحلقة السُّلْطَانِيَّة وَخرج إِلَيْهِم من الْعَدو خلق عَظِيم وَجرى بَينهم وقْعَة شنيعة وَقتل فِيهَا لِلْعَدو جمَاعَة مِنْهُم مقدم كَبِير وَلم يفقد من الْمُسلمين إِلَّا خَادِم رومي صَغِير عثر بِهِ فِي الحملة فرسه يُسمى قراقوش وَكَانَ شجاعا لَهُ وقعات
وَفِي تَاسِع ربيع الأول بلغ السُّلْطَان أَن الْعَدو يخرج مِنْهُ طَائِفَة للآحتشاش فَأمر الْعَادِل أَن يكمن بالعسكر خلف التل الَّذِي كَانَت فِيهِ الْوَقْعَة الْمَعْرُوفَة بِهِ وَسَار هُوَ فكمن وَرَاء تل العياضية وَمَعَهُ من أَوْلَاده الصغار وَالْقَاضِي الْفَاضِل وَنذر الفرنج فَلم يخرج مِنْهُم أحد