وَفِي ثَانِي عشر ربيع الآخر وصل كتاب من اللاذقية أَن جمَاعَة من المستأمنين نزلُوا نَاحيَة من جَزِيرَة قبرس فِي عيد لَهُم وَقد اجْتمع جمع كثير فِي بيعَة قريبَة من الْبَحْر وَأَنَّهُمْ صلوا مَعَهم صَلَاة الْعِيد فَلَمَّا فرغوا من الصَّلَاة ضربوا على كل مَا كَانَ فِي الْبيعَة من الرِّجَال وَالنِّسَاء عَن آخِرهم حَتَّى القسيس وحملوهم إِلَى مراكبهم وَسَارُوا بهم إِلَى اللاذقية وَكَانَ فيهم سبع وَعِشْرُونَ امْرَأَة وَكَانُوا أغلقوا بَاب الْكَنِيسَة عَلَيْهِم ليأمنوا إفلاتهم وَأسرُوهُمْ بأسرهم