للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَظِيمَة بِحَيْثُ اعْتقد أَنه رُبمَا كَانَ مصَاف وَاصْطَفُّوا وَخرج من الْبَاب الَّذِي تَحت الْقبَّة زهاء أَرْبَعِينَ نفسا واستدعوا جمَاعَة من المماليك وطلبوا مِنْهُم الْعدْل الزبداني وَذكروا أَنه يَعْنِي الْخَارِج صَاحب صيدا طليق السُّلْطَان فَذكر نَحْو مَا تقدم

قَالَ وتصرم نَهَار السبت وَلم ينْفَصل حَال

قَالَ وَلما كَانَ يَوْم الْأَحَد ثَانِي عشر الشَّهْر وصل من الْبَلَد كتب يَقُولُونَ فِيهَا إِنَّا قد تبايعنا على الْمَوْت فاياكم أَن تخضعوا لهَذَا الْعَدو وتلينوا لَهُ فَأَما نَحن فقد فَاتَ أمرنَا وَذكر الْعَوام الْوَاصِل بِهَذِهِ الْكتب أَنه وَقع بِاللَّيْلِ صَوت انزعج مِنْهُ الطائفتان وَظن الفرنج أَن عسكرا عَظِيما قد عبر إِلَى عكا وَسلم وَصَارَ فِيهَا واندفع كيد الْعَدو فِي تِلْكَ الْأَيَّام بعد أَن كَانَ قد أشفى الْبَلَد على الْأَخْذ

وَوصل من عَسَاكِر الْإِسْلَام صَاحب شيزر سَابق الدّين وَبدر الدّين دلدرم وَمَعَهُ تركمان كثير كَانَ السُّلْطَان أنفذ إِلَيْهِ ذَهَبا أنفقهُ فيهم وَصَاحب حمص وَاشْتَدَّ ضعف الْبَلَد وَكَثُرت ثغر سوره فبنوا عوض الثلمة سورا من داخلها حَتَّى إِذا تمّ انهدامها قَاتلُوا عَلَيْهِ وَثَبت الفرنج - لعنهم الله - على أَنهم لَا يصالحون

<<  <  ج: ص:  >  >>