غلْمَان الهاربين خرجا إِلَى الملاعين وأخبراهم بجلية الْحَال وعزيمة الرِّجَال
قَالَ وَخرج يَوْم الْجُمُعَة الْعَاشِر من الشَّهْر جمَاعَة من رسل الفرنج وَنحن على الْحَرْب ومحاولة الطعْن وَالضَّرْب وَفِيهِمْ صَاحب صيدا فَطلب نجيب الدّين الْعدْل وَكَانَ السُّلْطَان يعذق بِهِ فِي رسالات الفرنج العقد والحل وعول السُّلْطَان فِي سَماع الرسائل على وَلَده الْأَفْضَل وأخيه الْعَادِل وَتردد الْعدْل مرَارًا فِي الْخطاب وَالْجَوَاب فَلم ينْفَصل الْأَمر على الصَّوَاب وبذلنا لَهُم عكا على مَا فِيهَا دون من فِيهَا وَأَنا نطلق لَهُم أسرى بِعَدَد الْعدة الَّتِي تحويها فَأَبَوا غير الاشتطاط فزدناهم صَلِيب الصلبوت فَلم يحصل لَهُم بِهِ كَمَال الِاغْتِبَاط هَكَذَا قَالَ فِي الْبَرْق
وَقَالَ فِي الْفَتْح إِن ذَلِك كَانَ يَوْم السبت وَقَالَ اشترطوا إِعَادَة جَمِيع الْبِلَاد وَإِطْلَاق أساراهم من الأقياد وَضعف الْبَلَد وَعجز من فِيهِ ضعفا لَا يُمكن تلافيه ووقف كرام أَصْحَابنَا وسدوا الثغر بصدورهم وشرعوا فِي بِنَاء سور يقتطع جانبا حَتَّى يَنْتَقِلُوا إِلَيْهِ إِذا شاهدوا الْعَدو غَالِبا
وَكَذَا قَالَ ابْن شَدَّاد إِن ذَلِك كَانَ يَوْم السبت الْحَادِي عشر
وَقَالَ لبست الفرنج بأسرها لِبَاس الْحَرْب وتحركوا حَرَكَة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute