للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي الاعانة عَلَيْهِ فَلَمَّا قتل سكن روعه وَذهب عَنهُ ضره وَتزَوج الكند هري بالملكة زَوْجَة المركيس فِي ليلته وَدخل بهَا وَهِي حَامِل وَمَا الْحمل فِي مِلَّة الفرنج عَن النِّكَاح حَائِل وَيكون الْوَلَد مَنْسُوبا إِلَى الملكة هَذِه قَاعِدَة هَذِه الطَّائِفَة المشركة

وَهَذَا الكند هري ابْن أُخْت ملك إفرنسيس من أَبِيه وَملك إنكلتير من أمه وَدخل الفرنج فِي حكمه وعاش إِلَى آخر سنة أَربع وَتِسْعين وتولاهم دون سبع سِنِين

وَقَالَ الْعِمَاد فِي الْفَتْح أَضَافَهُ الأسقف بصور فاستوفى رزقه وتعدى وَمَا درى أَنه يتردى وَأكل وَشرب وشبع وطرب وَخرج وَركب فَوَثَبَ عَلَيْهِ رجلَانِ وسكنا حركته بالسكاكين ودكاه عِنْد تِلْكَ الدكاكين وهرب أَحدهمَا وَدخل الْكَنِيسَة وَقد أخرج تِلْكَ النَّفس الخسيسة فَقَالَ المركيس وَهُوَ مَجْرُوح وَفِيه روح احْمِلُونِي إِلَى الْكَنِيسَة فَحَمَلُوهُ

فَلَمَّا أبصره أحد الجارحين وثب عَلَيْهِ وزاده جرحا على جرح وقرحا على قرح فَأخذ الفرنج الرفيقين فألفوهما من الفداوية الاسماعيلية مرتدين فسألوهما من وضعهما على تَدْبِير هَذَا التَّدْبِير فَقَالَا ملك الإنكلتير فقتلا شَرّ قتلة فيالله من كَافِرين سفكا دم كَافِر وفاجرين فتكا بفاجر

قَالَ وَلم يعجبنا قتل المركيس فِي هَذِه الْحَالة وَإِن كَانَ من

<<  <  ج: ص:  >  >>