للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(خلا من حنين التائبين وحزنهم ... فَمن بَين نواح وَبَين بكاة)

(لتبك على الْقُدس الْبِلَاد بأسرها ... وتعلن بالأحزان والترحات)

(لتبك عَلَيْهَا مَكَّة فَهِيَ أُخْتهَا ... وتشكو الَّذِي لاقت إِلَى عَرَفَات)

(لتبك على ماحل بالقدس طيبَة ... وتشرحه فِي أكْرم الحجرات)

(لقد أشمتوا عكا وصور بهدمها ... وَيَا طالما غادتهما بشمات)

(لقد شتتوا عَنْهَا جمَاعَة أَهلهَا ... وكل اجْتِمَاع مُؤذن بشتات)

(وَقد هدموا مجد الصّلاح بهدمها ... وَقد كَانَ مجدا باذخ الغرفات)

(وَقد أخمدوا صَوتا وصيتا أثاره ... لَهُم عظم مَا والوا من الْغَزَوَات)

(أما علمت أَبنَاء أَيُّوب أَنهم ... بمسعاته عدوا من السروات)

(وَأَن افْتِتَاح الْقُدس زهرَة ملكهم ... وَهل ثَمَر إِلَّا من الزهرات)

(فَمن لي بنواح يَنحن على الَّذِي ... شجاني بِأَصْوَات لَهُنَّ شجاة)

(يرددن بَيْتا للخزاعي قَالَه ... يؤبن فِيهِ خيرة الْخيرَات)

(مدارس آيَات خلت من تِلَاوَة ... ومنزل وَحي مقفر العرصات)

قلت هَذَا الْبَيْت الْأَخير لدعبل بن عَليّ الْخُزَاعِيّ فِي أول قصيدة يرثي بهَا أهل بَيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>