الْغَفِير وَاسْتظْهر الْكفَّار على الْمُسلمين بِكَثْرَة الْأَعْدَاد وغلبوا على المَاء وانتشروا فِي الْبَسَاتِين وخيموا فِيهَا وقربوا من الْبَلَد وحصلوا مِنْهُ بمَكَان لم يتَمَكَّن أحد من العساكر قَدِيما وحديثا مِنْهُ وَاسْتشْهدَ فِي هَذَا الْيَوْم الْفَقِيه الإِمَام يُوسُف الفندلاوي الْمَالِكِي رَحمَه الله قريب الربوة على المَاء لوقوفه فِي وُجُوههم وَترك الرُّجُوع عَنْهُم اتبع أوَامِر الله تَعَالَى فِي كِتَابه الْكَرِيم وَقَالَ بعنا وَاشْترى وَكَذَلِكَ عبد الرَّحْمَن الحلحولي الزَّاهِد رَحمَه الله جرى أمره هَذَا المجرى
قلت وَذكر الْأَمِير أُسَامَة بن منقذ فِي = كتاب الِاعْتِبَار = أَن ملك الألمان الفرنجي لما وصل إِلَى الشَّام اجْتمع إِلَيْهِ كل من بِالشَّام من الإفرنج وَقصد