للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غفراس فحالفه عَلَيْهِ من أَوْلَاده قطب الدّين ملكشاه صَاحب سيواس فجَاء وَغلب على وَالِده وَأخذ عَلَيْهِ الأنفاس وَقَالَ لَهُ أَنا بَين يَديك عوض الأختيار ثمَّ أخلى مِنْهُ الديار ثمَّ أبعد عَن خدمَة وَالِده خواصه وأولياءه وأفنى بِالْقَتْلِ والاغتيال أمراءه وكبراءه واستخلصه لنَفسِهِ وَأَجْلسهُ على سَرِير ملكه وَهُوَ فِي حَبسه

ثمَّ جَاءَ بِهِ إِلَى قيصرية ليأخذها من أَخِيه وَأظْهر أَنه بِأَمْر أَبِيه فَوجدَ قليج أرسلان فرْصَة فِي خلاصه فساق وَحده وَدخل الْبَلَد وَنَجَا من الْوَلَد إِلَى الْوَلَد فَعَاد ملكشاه إِلَى قونية وأقصرا دَاري ملك أَبِيه فتملكهما وَلم يزل قليج أرسلان يتَحَوَّل من ولد إِلَى ولد وَمن بلد إِلَى بلد يتَرَدَّد فِي بِلَاده فِي ضِيَافَة أَوْلَاده وَكلهمْ يضجر مِنْهُ ويعرض عَنهُ حَتَّى حصل عِنْد وَلَده غياث الدّين كيخسرو صَاحب برغلو فَلَمَّا حَضَره وأبصره آواه وَنَصره وَجَاء بِهِ إِلَى قونية فَدَخلَهَا وحلى عطلها وَمَات بهَا فَجَلَسَ مَكَان وَالِده وَقَوي على أَخِيه

قَالَ وَجَاء الرّبيع فِي شهر ربيع الأول فَكتب إِلَيّ نشو الدولة أَحْمد بن نفاذة أبياتا يدعوني إِلَى دمشق فِي خَامِس جُمَادَى الأولى وَقد دخل أَوَان المشمش وَهُوَ موسم دمشق الْمَشْهُود أَولهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>