وَإِنَّمَا سمي مشطوبا لشطبة فِي وَجهه من أثر طعنة فِي غزَاة حضرها وَله مَوَاقِف فِي الْجِهَاد كَثِيرَة موفورة ومقامات مَشْهُودَة مَشْهُورَة ووقف السُّلْطَان بعده ثلث نابلس وأعمالها على مصَالح الْقُدس وأقطع وَلَده وأميرين مَعَه الثُّلثَيْنِ مُحَافظَة على حَقه الَّذِي الْتَزمهُ الْتِزَام الدّين
وَقَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد وَكَانَ السُّلْطَان خلف المشطوب بالقدس من جملَة الْعَسْكَر المقيمين بِهِ وَلم يكن واليه وَإِنَّمَا كَانَ واليه عز الدّين جرديك وَتُوفِّي المشطوب - رَحمَه الله - بالقدس يَوْم الْأَحَد الثَّالِث وَالْعِشْرين من شَوَّال وَدفن فِي دَاره بعد أَن صلي عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِد الْأَقْصَى
قَالَ الْعِمَاد وَفِي منتصف شعْبَان توفّي سُلْطَان بِلَاد الرّوم عز الدّين قليج أرسلان بن مَسْعُود بن قليج أرسلان بقونية وَكَانَ أَوْلَاده لما كبروا تجبروا وَتفرد كل مِنْهُم باقليم فضعف بقوتهم وَعجز بقدرتهم وانخفض برفعتهم فانه فرق بِلَاده على جَمَاعَتهمْ طَمَعا فِي طاعتهم وَاخْتَارَ لتدبير ملكه اخْتِيَار الدّين حسن بن