أحدا بِالرَّدِّ إِذا سَأَلَهُ بل تلطف لَهُ كَأَنَّهُ استمهله فَإِنَّهُ يَقُول مَا عندنَا شَيْء السَّاعَة وَمَفْهُومه أَنه يُعْطي وَإِن كَانَ يبطي وَأَنه يُصِيبهُ بالنوال وَلَا يخطي
وَكَانَ مشغوفا فِي سَبِيل الله بالانفاق مَوْقُوفا عزمه فِي الْأَعْدَاء بادناء الْآجَال وَفِي الْأَوْلِيَاء باجراء الأرزاق وَمَا عقر فِي سَبِيل الله فرس أَو جرح إِلَّا وَعوض مَالِكه مثله وزاده من زَاده فضلَة
وَحسب مَا وهبه من الْخَيل العراب والأكاديش الْجِيَاد للحاضرين مَعَه فِي صف الْجِهَاد مُدَّة ثَلَاث سِنِين وَشهر مذ نزل الفرنج على عكا فِي رَجَب سنة خمس وَثَمَانِينَ إِلَى يَوْم انفصالهم بالسلم فِي شعْبَان سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ فَكَانَ تَقْدِيره اثْنَي عشر ألف رَأس من حصان وَحجر وإكديش وَذَلِكَ غير مَا أطلقهُ من المَال فِي أَثمَان الْخَيل المصابة فِي الْقِتَال
وَلم يكن لَهُ فرس يركبه إِلَّا وَهُوَ موهوب أَو مَوْعُود بِهِ وَصَاحبه ملازم فِي طلبه وَمَا حضر اللِّقَاء إِلَّا اسْتعَار فرسا فَرَكبهُ وهجر جياده فَإِذا نزل جَاءَ صَاحبه واستعاده فكلهم يركب خيله وَيطْلب خَيره وَهُوَ يستعير جوادا ويستعر فِي الْجِهَاد اجْتِهَادًا
وَقَالَ فِي الْبَرْق وَحَضَرت بعده عِنْد بعض الْمُلُوك وَقد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute