قَالَ وَكَانَ يغْضب للكبائر وَلَا يغضي عَن الصَّغَائِر ويرشد إِلَى الْهدى وَيهْدِي إِلَى الرشاد ويسدد الْأَمر وَيَأْمُر بالسداد فَكَانَ مماليكه وخواصه بل أمراؤه وأجناده أعف من الزهاد والعباد
قَالَ وَرَأى لي يَوْمًا دَوَاة محلاة بِالْفِضَّةِ فأنكرها فَقلت لَهُ إِن الشَّيْخ أَبَا مُحَمَّد وَالِد أبي الْمَعَالِي قد ذكر وَجها فِي جَوَازهَا ثمَّ لم أكتب بهَا عِنْده بعْدهَا
وَكَانَ محافظا على الصَّلَوَات الْخمس فِي أَوَائِل أَوْقَاتهَا مواظبا على أَدَاء مفروضاتها ومسنوناتها فَمَا رَأَيْته صلى إِلَّا فِي جمَاعَة وَلم يُؤَخر لَهُ صَلَاة من سَاعَة إِلَى سَاعَة وَكَانَ لَهُ إِمَام راتب ملازم مواظب فَإِن غَابَ يَوْمًا صلى بِهِ من حَضَره من أهل الْعلم إِذا عرفه متقيا متجنبا للاثم
وَكَانَ يَأْخُذ بِالشَّرْعِ وَيُعْطِي بِهِ وَلم يكن إِلَى المنجم مصغيا وَلم يزل لقَوْله ملغيا وَلَا يتعيف وَلَا يتطير وَلَا يعين وَلَا يتَخَيَّر بل إِذا عزم توكل على الله فَلَا يفضل يَوْمًا على يَوْم وَلَا زَمَانا على زمَان إِلَّا بتفضيل الشَّرْع وَمَا زَالَ ناصرا للتوحيد وقامعا جمع أهل الْبدع بالتبديد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute