للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أكبرهم الْملك الْأَفْضَل نور الدّين أَبُو الْحسن عليّ ومولده بِمصْر يَوْم عيد الْفطر سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مئة وَتَوَلَّى بعده دمشق إِلَى أَن خرج مِنْهَا إِلَى صرخد وتولاها عَمه الْعَادِل فِي شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين مُضَافَة إِلَى ممالكه بالبلاد الشرقية والجزيرة وديار بكر

ثمَّ الْملك الْعَزِيز عماد الدّين أَبُو الْفَتْح عُثْمَان ومولده بِمصْر ثامن جُمَادَى الأولى سنة سبع وَسِتِّينَ وَتُوفِّي بهَا فِي ملكه لَيْلَة الْأَحَد الْعشْرين من محرم سنة خمس وَتِسْعين وَتَوَلَّى بعده أحد أَوْلَاده الصغار

ثمَّ الْملك الظَّاهِر غياث الدّين غَازِي ومولده بِمصْر منتصف شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَتَوَلَّى حلب وأعمالها

قَالَ وَلَقَد أنشأت الرسَالَة الموسومة بالعتبى والعقبى فِيمَا طَرَأَ بعد السُّلْطَان إِلَى آخر سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين

وَقَالَ فِي كتاب الْفَتْح تولى الْملك الْأَفْضَل دمشق والساحل وَمَا يجْرِي مَعَ ذَلِك من الْبِلَاد وَهُوَ الَّذِي حضر وَفَاة وَالِده وَقَامَ بِسنة العزاء وَفرض الِاقْتِدَاء بِأَبِيهِ فِي إِيلَاء الآلاء وإدناء الْأَوْلِيَاء وخلع على الأماثل والأمراء والأفاضل وَالْعُلَمَاء وآوى إِلَيْهِ إخْوَته وَضم جماعته وجهز أَخَاهُ الظافر خضرًا مظفر الدّين وأنهضه لإنجاد عَمه الْعَادِل كَمَا سَنذكرُهُ وَكَانَت

<<  <  ج: ص:  >  >>