للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَكتب إِلَى بني أَخِيه يستنجدهم ويستنفرهم فأنجدوه وَكَانَ إنجاد حلب أقرب وَتقدم ذكر نجدة الْأَفْضَل مَعَ أَخِيه الظافر ونجدة الْعَزِيز الْوَاصِلَة إِلَى دمشق بعد نجاز الْأَمر

ووصلت المواصلة إِلَى رَأس عين والعادل بحران وتقارب العسكران حَتَّى إِن الطَّلَائِع تتواجه وتتجابه فَمَرض صَاحب الْموصل وَلم يطق الاقامة فَعَاد وَرجع عماد الدّين أَخُوهُ وتضرع صَاحب ماردين وَتشفع بالأمراء الأكابر فَرضِي الْعَادِل عَنهُ

وبلغه قدوم ابْن أَخِيه الظافر إِلَى الْفُرَات فَكتب إِلَيْهِ بمنازلة سروج وَهِي من أَعمال ماردين وأمده بِابْن تَقِيّ الدّين وَابْن الْمُقدم فنزلوا عَلَيْهَا ثامن رَجَب وفتحوها تاسعه

ورحل الْعَادِل منتصف رَجَب إِلَى الرقة وتسلمها ثمَّ تملك بلد الخابور جَمِيعه وَجَاء إِلَى نَصِيبين فَنزل بظاهرها وَشرع فِي ضم ذخائرها فَجَاءَت الرُّسُل الْعمادِيَّة فِي طلب الصُّلْح فَرَحل وَنزل دَارا وَأَتَاهُ وَفَاة صَاحب الْموصل وَتَسْلِيم بَلَده إِلَى وَلَده نور الدّين أرسلان شاه وَجرى بَينهم وَبَينه صلح

ثمَّ كَاتبه أهل خلاط فَرَحل إِلَيْهَا فَرَأى أَن الْبرد يشْتَد وأمد الْحصار يَمْتَد فَعَاد إِلَى حران والرها وَأعْرض عَن مُخَالطَة خلاط وَتَأَخر إِلَى الرّبيع أمرهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>