السبت بالكسوة وَنزل على دمشق يَوْم الْأَحَد فَلم يزل الْأَفْضَل يمانع ويدافع حَتَّى وصل عَمه الْعَادِل فَكتب إِلَى الْعَزِيز يسْأَله الِاجْتِمَاع فتواعدا واجتمعا راكبين بصحراء المزة فعذله فِي أَخِيه واستنزله عَمَّا كَانَ فِيهِ فَقَالَ عَليّ رضاك وَاتِّبَاع هَوَاك فَقَالَ نفس عَن الْبَلَد الخناق وَكَانَ قد بلي الْبَلَد مِنْهُم بِمَا لَا يُطَاق من قطع الْأَنْهَار وقطف الثِّمَار فَتَأَخر الْعَزِيز إِلَى صوب داريا والأعوج
وَكَانَ قد اجْتمع عِنْد الْأَفْضَل من الْمُلُوك عَمه الْعَادِل والمجاهد أَسد الدّين شيركوه بن نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن شيركوه بن شاذي صَاحب حمص والأمجد مجد الدّين بهْرَام شاه بن فرخشاه بن شاهنشاه بن أَيُّوب بن شاذي صَاحب بعلبك والمنصور نَاصِر الدّين مُحَمَّد بن تقيّ الدّين عمر بن شاهنشاه بن أَيُّوب صَاحب حماة ثمَّ وصل الْملك الظَّاهِر غياث الدّين غَازِي بن السُّلْطَان فاتفقوا على عقد يُؤَكد وعهد يمهد